[size=18][center][color=darkblue][img]
file:///C:/Users/7ULTIM%7E1/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-22.png[/img]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
[/color][/center]
[/size]
[center][color=black][size=18]هي زينـب بن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشيـة
تزوّجها ابن خالتها أبو العاص بن ربيع بن عبد العزى بن عبد شمس
قبل الإسلام وفي حياة أمها ، وولدت له أمامة التي تزوجها علي بن
أبي طالب بعد فاطمة ، كما ولدت له علي بن أبي العاص الذي مات
صبياً ، فلما كان الإسلام فُرِّق بين أبي العاص وبين زينب فلمّا أسلم
أبو العاص ردّها الرسول -صلى الله عليه وسلم- عليه بالنكاح الأول
هجرتها
خرجت زينب -رضي الله عنها- من مكة مع كنانة ، أو ابن كنانة ،فخرجوا في
طلبها ، فأدركها هبّار بن الأسود ، فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها
وألقت ما في بطنها ، وهريقت دماً فتخلت ، واشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية
فقال بنو أمية : ( نحن أحق بها )وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص ، وكانت عند
هند بنت عتبة بن ربيعة ، وكانت تقول : ( هذا في سبب أبيك )
فقال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- لزيد بن حارثة : ( ألا تنطلق فتجيء
بزينب ؟)قال : ( بلى يا رسـول اللـه )قال : ( فخذ خاتمي فأعطها إياه
)فانطلق زيد فلم يزل يتلطّف فلقي راعياً فقال : ( لمن ترعى ؟)قال : ( لأبي
العاص )فقال : ( لمن هذه الغنم ؟)قال : ( لزينب بنت محمد )فسار معه شيئاً
ثم قال : ( هل لك أن أعطيك شيئاً تعطيها إياه ولا تذكر لأحد ؟)قال : ( نعم
)فأعطاه الخاتم ، وانطلق الراعي وأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته ، فقالت :
( من أعطاك هذا ؟)قال : ( رجل )قالت ( فأين تركته ؟)قال : ( بمكان كذا
وكذا )فسكتت ، حتى إذا كان الليل خرجت إليه ، فلما جاءته قال لها : ( اركبي
بين يديّ )على بعيره قالت : ( لا ، ولكن اركب أنت بين يديّ )فركب وركبت
وراءه حتى أتت ، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( هي خير
بناتي أصيبت فيّ )
إجارة زوجها
خرج أبو العاص الى الشام في عيرٍ لقريش ، فانتُدِبَ لها زيد في سبعين ومئة
راكب من الصحابة ، فلَقوا العير في سنة ست فأخذوها وأسروا أناساً منهم أبو
العاص ، فأرسل أبو العاص إلى زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن
خذي أماناً من أبيك ، فخرجت فأطلعت رأسها من باب حجرتها والنبي -صلى الله
عليه وسلم- في الصبح يصلي بالناس ، فقالت : ( أيّها الناس ! أنا زينب بنت
رسول الله وإني قد أجرت أبا العاص )فلمّا فرغ الرسول -صلى الله عليه وسلم-
من الصلاة قال : ( أيها الناس إنه لا علم لي بهذا حتى سمعتموه ، ألا وإنه
يُجير على المسلمين أدناهم )فلما أجارته سألت أباها أن يرد عليه متاعه ففعل
، وأمرها ألا يقربها ما دام مشركاً ، فرجع الى مكة فأدّى إلى كل ذي حقّ
حقّه ، ثم رجع مسلماً مهاجراً في المحرم سنة سبع ، فردّ عليه رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- زوجته بذاك النكاح الأول وفاتها ولقد بقيت زينـب -رضي
اللـه عنها- مريضة من تلك الدفعـة التي دفعها هبّار بن الأسـود حتى ماتت
من ذلك الوجع ، وكانوا يرونها شهيدة ، توفيت -رضي الله عنها- في أوّل سنة
ثمان للهجرة ، وقالت أم عطية : ( لمّا ماتت زينب بنت رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- قال : ( اغسِلْنَها وِتراً ، ثلاثاً أو خمساً ، واجعلن في
الآخرة كافوراً أو شيئاُ من الكافور ، فإذا غسلْتُنّها فأعلمنني )فلما
غسلناها أعطانا حقْوَه فقال : ( أشْعِرْنَها إيّاها )وكان هذا منه -صلى
الله عليه وسلم- تعبيراً عن كبير محبته لها وشديد حزنه عليها[/size][b] [/align][/b][/color]
[/center]